mercredi 27 février 2013

Cours du فقه الصيام (Tronc Commun )

http://www.achamel.info/Lyceens/cours.php?id=671

معاناة يتيم






يوم علمت بما يدور حولي صار الحزن زميلي كنت اعيش حياة هادئة و مليئة بالفرح ،كنت ملاكا لا تفارق الابتسامة محياه ،استيقظ كل صباح على صوت امي الحنون الذي يداعب اذني ،اشرب حليبي الدافئ مع بعض من الكعك اللذيذ الذي كانت تحضره لي بيديها الجميلتين ،ارتدي ملابسي ثم احمل محفظتي قاصدا المدرسة و ذات صباح و كما اذكر انني سمعت امي تناديني و هي في المطبخ تعد الغذاء لتضعه في الفرن ،تناديني بصوتها الرقيق العذب:
< يا بني ،يا حبيبي ،ارتدي معطفك ،ارتده بسرعة قبل ان تخرج فالبرد قارس في الخارج >
فاراها آتية تقصدني و بيدها معطفي ،تساعدني على ارتدائه ثم تشرع في اعطائها لي للنصائح كعادتها ،و كانني قد نسيتها من يوم لآخر ،فتقول :
< خذ حذرك من الطريق يا بني،سر فوق الرصيف و لا تحدث احدا حتى تصل الى المدرسة ،فالعالم الخارجي مليء بالذئاب و انت يا بني كل ما املك في هذه الدنيا ، و اخاف عليك من الغرباء>
وما ان تكمل وصيتها حتى اراها تنحني لتقبلني و تحضنني  في صدرها الدافئ،كانت كالعادة و كل صباح تودعني بحنان و دفئ و عناق حار مليء بالحب ، كنت احس دوما انها تخاف علي كثيرا و انني نور حياتها و بدوني لا طعم لها ،فكنت اتخيلها قد فقدتني للابد فكيف قد تكون حالتها ؟ لكن لم اتخيل قط يوما انني انا من فقدتها للابد ،كان طرح سؤال كيف قد تكون حالتي ؟ شيئا مستحيلا ،حتى جاء يوم انقلبت حياتي راسا على عقب ، عدت حينها من المدرسة ،احمل خبر نجاحي و حصولي على معدل ممتاز و تصنيفي من بين الممتازين على صعيد النيابة التي كنت انتسب اليها ،وجدت باب المنزل مفتوحا ،سمعت اصواتا صاخبة ؛  و رأيت  ابي حائرا و حزينا يبدو عليه القلق ، ثم وجدت خالتي جالسةفي غرفة الضيوف منحنية الراس فصحت عاليا:
<حالتي في منزلنا !! اهلا بك اهلا بك ،كيف حالك ؟ لقد اشتقت اليك كثيرا !!>
فكانت  لا تزورنا كثيرا لانها كانت تقطن في مدينة بعيدة عن مدينتنا و  صعب السفر فتعجبت لحضورها المفاجئ، و خصوصا عندما طال انتظري لكي تجيبني فقد ظلت صامتة و شاردة الذهن ،سمعت بكاء صادرا من غرفة نومي فركضت متجها نحوها لاجد جدتي هناك ناديتها فهزت راسها فاذا بعينيها حمراوتين و دموعها تسيل على خذيها ،شعرت بان هناك شيء غريبا جار ، فصرت اصيح في وجه كل من اقابله :
<ماذا يحصل هنا ،اين امي ،اين امي لعلها تجيبني عن ما يحصل >
تمتم ابي بكلمات فلم افهم ما يقوله اعدت ساله ،فاجابني حينها :
<انا آسف يا بني ،كيف لي ان اشرح لك ما جرى فهذا صعب عليك ان تفهمه، تتقبله آسف جدا فلم يكن بيدي فعل شيء>
لم افهم ما قاله لقد صدق ،فكلامه كان غامضا  صعب علي فهمه ، ناديت امي فلم تجبني  ناديت مرارا و تكرارا ولا مجيب ،فدعاني ابي الى ان نتحدث على انفراد فقبلت ،دخلنا غرفة نومي بعد ان خرجت جدتي منها فأغلقت الباب ثم شرع ابي في الكلام فقال:
<يا بني ،اتعرف معنى الحياة ؟>
فأجبت :
<نعم يا ابي >
فقال:
<الحياة عمر نعيشه لنحقق احلاما و نكون اسرة و نعيش بأمان و سلام لكنها ليست خلود فالعمر فان اي انه في اي وقت يمكن ان يحضر ملك الموت و يقبض روحنا والموت لا تأتي بمواعيد و كل نفس ذائقة الموت>
اذن صرت و اخيرا افهم قصد ابي على ما اظن ،دمعت عيناي و كأنني علمت كل ما يجري حينها ،فقال لي:
<امك كتمت معاناتها ،كانت تموت موتا بطيئا فحصها الطبيب فكانت مريضة بمرض السرطان الخبيث ،ما كان بيدنا فعل شيء ،لقد كانت المرحومة زوجة مثالية و اما حنونة فكم سأفتقدها تلك شريكة حياتي ،كل ما اوده الآن الا تحزن و تحقق احلام امك فقد كانت ترى في عينيك مستقبلا زاهرا فلا تترك الفراق العصيب يشغلك عن دراستك حقق امنيتها فلقد صرت رجلا يدرك معنى الحياة>
دار بيني و بين ابي حوار اب مع ابنه و قد جعل مني ذاك الحوار شخصا آخر شخصا عاقلا ،فتح والدي باب الغرفة و اشار لي الى غرفة نومه قائلا :
<امك هناك و قد فارقت الحياة ،الق عليها نظرة ان اردت>
لم اتردد في ذلك ،دخلت الغرفة ف اذ بأمي ملقاة على السرير بيضاء و ناعمة ذات وجه مشرق انحنيت لأقبل يدها؛ فشعرت ببدني يهتز لما وجدت جسدها باردا ،كانت مبتسمة و قد قيل لي يوما ان من يترك الدنيا مبتسما  فهو مبشر بالجنة، تطمأن قلبي تجاه امي فقد صنعت في دنياها خيرا و ترجيت الله ان يؤتيها في آخرتها خيرا ،مرت علي الايام عصيبة و قد زادت قوتي طموحاتي و ارادتي لكي احقق احلام والدتي، اتذكرها كل يوم و اراها في منامي تعانقني و تواسيني الليل  تحميني روحها  البريئة ،صبرت و صممت على تحقيق هدفي الذي بات يسكن اعماق صدري ، داومت على النجاح و كلما احصل على نقط عالية ازور قبر امي لأبشرها بفلاحي ، صرت استيقظ كل يوم باكرا ، احضر الفطور بيدي  ، اوظب فراشي و انطلق الى المدرسة هكذا يبدو صباحي  يملأه النظام  و قد اعجبني الا انني اشتاق الى رائحة دفنت في بحر الذكريات رائحة ذاك الكعك الطازج بطعم الشكولاتة الذي كانت تعده لي امي  و الى ذاك الصوت العذب الذي كان يوقظني كل صباح  ، راحت و اخذت معها كل شيء، تابعت  طريقي وحيدا ،تحديت الوحدة و المعاناة ، درست بجد و اجتهاد حتى حصلت على شهادة البكالوريا اخملت تمدرسي في الجامعة بعد ان اهديت لي منحة لتفوقي بامتياز  و حصولي على الاجازة جعل العديد من الشركات تستدعني  فاشتغلت لدى  احداهن   باجر كبير  ،ترقيت حتى اوكلوني المدير و صرت ذاك الرجل الذي ودته امي  لم اكتف بذلك بل اسست عائلة جميلة ،صرت ابا و اهديت حبي و حناني لأطفالي فبعد ان عشت يتيما عوضتهم ما ضاع مني   


Avant que je parts!!

Le jour que je vais mourir...
Ceux qui m'aiment vont souffrir ,
A ce moment j'aurais envie de leur dire... 
Pardon si je quitte quelqu'un  qui ne peut vivre sans moi..
Pardon mais j'en ai assez de cette vie qu'elle n'a pas voulu de moi..
<3 By Doha <3